التصنيفات
الامراض النفسية

اضطراب ثنائي القطب

تعتري الفرد أحياناً مشاعر مختلفة، فربما يشعر في لحظة ما أنه سعيد جداً واجتماعي أو العكس كأن يشعر بأنه أنطوائي وغير إجتماعي. وفي لحظة أخرى وخلال فترة زمنية قصيرة نسبيا يشعر بالحزن أو بالقلق الغير مبرر والغير معهود.

وهذا يقودنا إلى التساؤل عما إذا كانت تلك المشاعر مرتبطة بزيادة أو نقصان في مستوى الطاقة أو النشاط لدينا، أو أنها ناتجة عن الشعور باليأس والعجز عن الاستمتاع بالقيام بأمور اعتدنا عليها، أو حتى التفكير بالانتحار أحياناً. وهل مثل تلك التقلبات المزاجية ينتج عنها صعوبات في النوم أو التركيز أو الإنجاز؟

بعض الأفراد ممن تظهر عليهم مثل هذه الأعراض هم ممن يعانون من اضطراب نفسي يسمى بالإضطراب ثنائي القطب، والذي يمكن معالجته والتعايش معه.

فالاضطراب ثنائي القطب هو اضطراب مزاجي أو اضطراب يحدث في أوقات معينة، ونتيجة لظروف غير طبيعية. ويمكن لهذا الاضطراب النفسي أن يتسبب عادة في تقلبات مزاجية حادة ومتذبذبة.

كما أنه يؤثر على طاقة ونشاط وعلاقات الفرد والتركيز لديه. هذا النوع من الاضطراب كان يطلق عليه أحياناً الهوس الاكتئابي وهو مصطلح قديم اما المصطلح الحديث والمتعارف عليه حاليا هو إضطراب ثنائي القطب.

كلٌ منا يصاب بتقلبات مزاجية طبيعية ما بين صعود وهبوط، ولكن الاضطراب الثنائي مختلف. فمدى التقلبات المزاجية فيه لدى المضطربين ثنائياً يمكن أن يكون حاداً. ففي حالات الهلوسة مثلاً ربما يشعر الفرد بسعادة كبيرة, أو بحالة مزاجية عالية مما يزيد من مستوى نشاطه. أما في حالات الاكتئاب يمكن أن يشعر الفرد أحياناً بالحزن, أو اللامبالاة, أو اليأس، مع انخفاض حاد في مستوى النشاط لديه. بعض الأفراد يمكن أن يدخلوا في حالات من الهوس الخفيف. والتي تشبه حالات الهوس نفسها لكن بحدة أقل.

تحدث الاضطرابات الثنائية القطب في الغالب في أواخر فترة المراهقة وبداية مرحلة البلوغ. ويمكن أن تظهر أعراض هذا الاضطراب على الأطفال. وعلى الرغم من أن أعراض هذا الاضطراب  تظهر وتختفي، فإن هذا المرض النفسي يتطلب علاجاً لمدة طويلة نسبيا قد يصل الى مدى الحياة، ولا يمكن له أن يختفي من تلقاء نفسه.

ومن الجدير بالذكر أن الاضطراب الثنائي القطب يعتبر عاملاً مهماً من عوامل الانتحار, وفقدان الوظيفة, والخلافات الأسرية، إلا أن العلاج المناسب له يؤدي إلى نتائج أفضل.

ويتسبب هذا المرض النفسي بعدد من الأعراض المختلفة؛ فالفرد المصاب بالاضطراب الثنائي القطب يمكن أن يدخل في نوبات من الهوس والهوس الاكتئابي أو الاثنين معاً. فأولئك الذين يدخلون في الحالتين معاً ينتابهم هوس, وهوس اكتئاب، وتظهر عليهم أعراض مزاجية تستمر لأسبوع أو اثنين, أو حتى فترة أطول من ذلك. ويحدث أثناء النوبة الواحدة أن تستمر الأعراض في الظهور في معظم أوقات اليوم، وهي في الغالب أعراض حادة، مصحوبة بمشاعر متوترة وتغيرات في السلوك ومستويات الطاقة والنشاط، يمكن للآخرين ملاحظتها.

ويلاحظ أن بعض الأفراد ممن يعانون من الاضطراب ثنائي القطب تظهر لديهم أعراض مشابهة لأناس أخرىن يعانون من نفس الاضطراب.

فالشخص الذي تصيبه نوبة هوس خفيفة مثلا ينتابه شعور جيد بالقدرة على الإنتاج، وهذا من شأنه أن يترك لديه انطباعاً بأن كل شيء يسير علي ما يرام مع أن أفراد أسرته أو أصدقاؤه يمكن أن يلاحظوا عليه تقلبا ًمزاجياً، وتغييرات في نشاطه وسلوكه بشكل مختلف عن المعتاد. ومن هنا يمكن لمثل هذا المريض أن تظهر عليه أعراض اكتئاب حاد أو هوس اكتئابي من النوع الخفيف, ويكون متوسط الحدة. 

يوجد هناك ثلاثة أنواع من الاضطراب ثنائي القطب، والتي جميعها تؤدي إلى تغيرات واضحة في المزاج ومستوى الطاقة. فالمزاج عادة يتأرجح ما بين صعود وهبوط. أما الصعود فإنه يتميز بطاقة مرتفعة ونشاط زائد ( نوبات الهوس). ويمكن للأشخاص المصابون بالاضطراب الثنائي القطب الشعور بتغير في المزاج مصحوباً بالاكتئاب.

وتتمحور حالات الهوس أو الاكتئاب في أربع حالات على مدار العام، والتي يختصر الإشارة إليها ب ( التبديل السريع). عادة ما يتم التعرف علي  اضطراب ثنائي القطب من خلال الحالات الأربع، والتي تستمر لسبعة أيام, وتحدث تقريبا كل يوم أو عند ظهور أعراض الهوس بشكل حاد, مما يستلزم الذهاب للمستشفى من أجل الرعاية الطبية اللازمة. وعادة ما تحدث نوبات اكتئاب منفصلة عن بعضها البعض، ويكون مدة كل نوبة أسبوعين. وعادة ما تكون نوبات اضطرابات المزاج مصحوبة بمزيج من الأعراض كالاكتئاب والهوس في نفس الوقت.

ويتضح اضطراب ثنائي القطب كذلك من خلال نوبات من الاكتئاب والهوس الخفيف مختلفة عن نوبات الهوس الكاملة المذكورة آنفاً. أما اضطراب الجنون الدوري والمعروف بالسايكلوثيميا فإنه يتصف بنوبات الهوس الخفيف المزمنة, وأعراض اكتئابية أخرى ليست بشديدة, ولا تدوم طويلاً. ولذا يمكن وصفها بأنها نوبات هوس خفيف, أو اكتئاب.

وعادة ما تحدث مثل تلك النوبات في السنتين الأولى والثانية لمرحلة البلوغ، وفي السنة الأخيرة لمرحلة الطفولة قبل بداية مرحلة المراهقة. وهناك عدد من اضطرابات الثنائية القطب المحددة, وغير المحددة, واضطرابات أخرى ذات صلة، والتي يتم التعرف عليها من خلال أعراض الاضطراب الثنائي القطب نفسه, والتي لا تنطبق على أي من الفئات المعروفة.

ومن ناحية أخرى هناك بعض الأوضاع النفسية المصاحبة للاضطراب الثنائي القطب. فالعديد من الأفراد ممن يعانون من هذا النوع من الاضطراب يعانون كذلك من اضطرابات نفسية أخرى مثل الذهان، والذي يصيب المريض بنوبات الهوس أو الاكتئاب، ويساعد على ظهور أعراض الذهان كالهلوسة والوهم. إن مثل هذه الأعراض لها صلة بمزاج المريض كأن يشعر بأنه مشهور, ويمتلك المال الكثير, أو أن له قدرات خاصة. وخلال نوبات الهوس تحديداً ربما ينتاب الشخص المريض شعور بأنه ارتكب جريمة ما.

وهناك أيضاً اضطرابات القلق وزيادة النشاط, والتي عادة ما تصيب الأشخاص من ذوي الاضطراب الثنائي القطب. والأشخاص المصابون بالاضطرابات الثنائية القطب هم عرضة للاستعمال الخاطئ للعقاقير, أو تناول الكحوليات بشكل مفرط. أما اضطرابات الطعام فهي أيضاً مرتبطة بذوي الاضطراب الثنائي القطب. فهم ربما يميلون للأكل بشراهة وإفراط.

وتجدر الإشارة هنا إلى أن بعض المصابين بالاضطراب الثنائي القطب تبدو عليهم أعراض ذات صلة بأمراض أخرى, مما قد يأدي الى تشخيص خاطئ مالم يتم التعامل مع اخصائي متخصص في الإضطرابات النفسية. حيث يتم تشخيص المرض في بعض الأحيان على انه إضطراب الشخصية او الفصام او الذهان.

ويرجع السبب في ذلك إلى أن بعض الأوضاع الصحية البدنية مثل مرض الغدة الدرقية يمكن أن يؤثر على المزاج العام للمريض، وينتج عنه أعراض مشابهه لإضطراب ثنائي القطب. ويمكن أيضاً لتناول العقاقير أو المخدرات أن يؤثر بشكل سلبي على المزاج وبالتالي يتسبب في ظهور الأعراض المشابهه لإضطراب ثنائي القطب.

إن القيام بملاحظة الأعراض أثناء فترة المرض ومراجعة التاريخ المرضي العائلي يلعبان دوراً هاماً في تحديد ما إذا كان الشخص المصاب باضطراب ثنائي القطب يعاني كذلك من مرض الذهان أو الفصام.

تشير الدراسات والأبحاث إلى أنه حتى الآن لا يوجد سبب واضح للاضطراب الثنائي القطب. إلا أن بعض الأبحاث خلصت إلى أنه لا يوجد سبب معين لهذا الاضطراب. وتطرقت تلك الأبحاث بدلاً من ذلك عن مجموعة من العوامل المسببة للاضطراب ثنائي القطب.

فالجينات  الوراثية مثلاً تعتبر من بين تلك العوامل؛ حيث أن هذا النوع من الاضطراب يسري في العائلات. وتشير الدراسات إلا أن ذلك يمكن تفسيره من خلال أفراد يحملون صفات وراثية ما؛ فهؤلاء الأفراد هم أكثر عرضة للاضطراب الثنائي القطب إذ تتشابه صفاتهم الوراثية. والمفارقة أنه لا يوجد صفة وراثية محددة تكون مسئولة عن التسبب في هذا الاضطراب. 

إلا أن الجينات أو الصفات الوراثية ليست هي العامل الوحيد هنا. فبعض الدراسات تشير إلى أن التوائم ليسوا جميعهم عرضة للإصابة بالاضطراب (ولكن نسبة اصابتهم اعلى عن غيرهم). كما أن الأشخاص الذين يكون أحد والديهم مصاب بالاضطراب هم الأكثر عرضة من غيرهم للإصابة بنفس الاضطراب. كما أن الأشخاص المنتمين لعائلات لديها سجل مرضي بالاضطراب الثنائي القطب من المحتمل أن يصابوا بنفس الإضطراب.

يعتقد الباحثون بأن تركيب ووظيفة المخ لدى الأفراد المصابون بالاضطراب الثنائي القطب مختلفة عنها لدى غير المصابين بهذا الاضطراب. وقد عمل الأطباء على التعرف علي التغيرات الطارئة على وظيفة المخ لدى المصابون بالاضطراب الثنائي القطب، وذلك لمحاولة اكتشاف العلاجات المناسبة للمصابين بهذا الاضطراب. ولكن التشخيص في الوقت الحالي يعتمد على الأعراض الظاهرة على المصاب، فضلا عن تصوير المخ أو القيام باختبارات تشخيصية أخرى.

ولكي يقوم الطبيب المختص أو القائم على الرعاية بالتشخيص المناسب للاضطراب الثنائي القطب لابد من إجراء اختبار بدني كامل، والقيام باختبارات طبية معينة لاستبعاد احتمال وجود أمراض أخرى، وتحويل الشخص المشتبه بإصابته بالاضطراب إلى أخصائي نفسي بغرض تقييم حالته النفسية.

ناتنإن الطبيب النفسي وأخصائيين الصحة النفسية الآخرين يقومون بتشخيص اضطراب الثنائي القطب من خلال الأعراض، وسيرة حياة الشخص, وخبراته, وتجاربه الشخصية. فبعض الأفراد يكونوا مصابين بهذا النوع من الاضطراب حتى من قبل سنوات من خضوعهم لأي تشخيص. وقد يرجع السبب في ذلك إلى أن أعراض هذا المرض تتشابه إلى حد ما مع أعراض اضطرابات نفسية أخرى.

بعض الأشخاص المصابون بالاضطراب الثنائي القطب عادة ما يعانون من متاعب صحية أخرى، مما يصعب علي الطبيب المختص تشخيص حالة اضطراب ثنائي القطب.

تشير الأبحاث والدراسات إلى أن العلاج يمكن أن يساعد المصابين بأشكال حادة من هذا الاضطراب في التماثل للشفاء. فالأطباء يعالجون اضطراب ثنائي القطب من خلال الأدوية وجلسات العلاج النفسي أو بالاثنين معاً.

أما بالنسبة للأدوية فإنها تساهم إلى حد ما في السيطرة على الاضطراب. فبعض الأفراد مثلاً بحاجة لتجريب أدوية مختلفة، والتشاور مع الطبيب المختص قبل تناول الدواء الأفضل بالنسبة لهم. وعادة ما تشتمل هذه الأنواع على أدوية تثبيت المزاج, أو بعض أنواع المضادات النفسية. فغالبية الأدوية الخاصة بتثبيت المزاج كالليثيوم مثلاً يساعد في الحد من النوبات المزاجية, أو أنها تقلل من حدتها في حال حدوثها.

ويساعد الليثيوم كذلك في التقليل من التفكير في الانتحار. هناك أدوية أخرى تعالج مشاكل النوم والقلق, والتي يمكن إضافتها إلى الأدوية التي تعمل على تثبيت المزاج, وذلك وفقاً لخطة علاجية موضوعة مسبقاً وتحت إشراف أخصائي في الطب النفسي بشكل كامل.

في حالة الأدوية تلك ينصح الشخص المصاب باضطراب لثنائي القطب بالتحدث إلى الطبيب المختص لاستيضاح المخاطر والفوائد الكامنة في كل نوع من أنواع تلك الأدوية. وفي حال ظهور أي أعراض جانبية لأي من تلك الأدوية لابد من الاتصال بالطبيب فوراً. لابد كذلك من عدم التوقف عن تناول أي دواء قبل التحدث أولاً إلى الطبيب.

أما العلاج النفسي والذي يسمي أحياناً بالعلاج الحديث، فهو عبارة عن مجموعة من التقنيات العلاجية، والتي تهدف في الأساس إلى مساعدة الشخص المصاب على التعرف على مشاعره, ومحاولة تغييرها إلى الأفضل, وتغيير أفكاره, وسلوكياته. ويمكن للعلاج النفسي أن يوفر دعماً نفسياً, ومعرفة ما, ومهارات واستراتيجيات من شأنها جميعاً أن تساعد الأشخاص من ذوي الاضطراب الثنائي القطب وعائلاتهم.

وعادة ما يتم المزج بين العلاج النفسي والأدوية التقليدية. فهناك بعض أنواع العلاج النفسي مثل العلاج الشخصي, والعلاج القائم على النسق الاجتماعي. والتي يمكن لها أن تترك نتائج فاعلة في حال رافقتها أدوية تقليدية.

هناك أنواع أخرى من العلاجات لمعالجة أعراض اضطراب ثنائي القطب. ومن بين تلك العلاجات العلاج عن طريق الموجات الكهربائية والتي تعمل على تنشيط الدماغ، وتقلل من حدة أعراض هذا الاضطراب. ولا يمكن إتباع هذا النوع من العلاج إلا إذا لم يتعافى الشخص المصاب بعد خضوعه لعلاجات أخرى مثل الأدوية أو العلاج النفسي، أو في حال ضرورة الحصول على استجابة سريعة من الشخص المصاب، وخصوصاً عندما يبدأ المصاب نفسه في تكوين أفكار ذات علاقة بالانتحار أو عدم الاستجابة على الإطلاق لأي مؤثرات خارجية.

ومن أمثلة تلك العلاجات أيضاً القيام بتمارين رياضية قاسية بشكل منتظم مثل القفز, أو السباحة, أو ركوب الدراجة. فمثل هذه الممارسات تساعد في التخفيف من الاكتئاب والقلق، وتعمل على الحصول على قسط أفضل من النوم، كما أنها تعتبر صحية جداً بالنسبة للقلب والدماغ معاً، ولكن وجب التنويه هنا بضرورة استشارة الطبيب قبل البدء بأي من تلك الممارسات.

ومن الأمور التي تساعد في علاج اضطراب الثنائي القطب أيضاً هو الاحتفاظ بسجل يومي لتدوين الأعراض المزاجية اليومية والعلاجات المتبعة، والنوم، والأحداث الحياتية اليومية. مثل هذه السجلات تساعد كل من المصابين وأطبائهم في تتبع مسار المرض وعلاجه.

ومن جهة أخرى لم تحظى العلاجات بواسطة الأعشاب أو المكملات الدوائية الطبيعية الأخرى في التأثير الإيجابي على اضطراب الثنائي القطب، لذا يجب استشارة  الطبيب المختص قبل تناول أي مكمل دوائي طبيعي. فلقد بينت بعض الدراسات أن تناول خليط معين من تلك المكملات يمكن له أن يتسبب في آثار جانبية خطيرة.

إن التعايش مع اضطراب ثنائي القطب هو أمر فيه تحدٍ كبير، ولكن هناك طرق تساعد الشخص المصاب وأفراد أسرته أو أصدقائه على التكيف مع هذا الاضطراب. ويأتي علي رأس تلك الطرق الحصول على العلاج والالتزام به، فالعلاج يستغرق وقتاً ولا يعتبر سهلاً، ولكنه الطريقة الوحيدة التي تؤدي بالمصاب للشعور بالتحسن. كما يعتبر الحفاظ على مواعيد علاج منتظمة والتشاور مع الطبيب المختص حول الخيارات العلاجية الأنسب هي إحدى طرق التعايش مع الاضطراب.

ينصح كذلك بالقيام بممارسات صحية يومية منتظمة كالأكل والنوم. فالنوم بقدر كافٍ، والقيام ببعض التمارين الرياضية أمران جيدان. لابد أيضاً من محاولة إدراك التقلبات المزاجية الناجمة عن الاضطراب ومحاولة التعايش معها، وطلب المساعدة عند الضرورة وأخيراً والتحلي بالصبر، حيث أن التحسن يستغرق وقتاً. وعلاوة على ذلك لابد من توفر الدعم الاجتماعي؛ والذي من شأنه أن يساعد في عملية التعايش مع الاضطراب.

علينا أن نتذكر هنا أن اضطراب ثنائي القطب هو مرض طويل الأمد، ولكن بالعلاج المستمر يمكن السيطرة على الأعراض الناتجة عنه، وبالتالي ينعم الشخص المصاب بحياة صحية وطبيعية.

طلب المساعدة

إذا كانت لديك اي أسئلة او مخاوف او صعوبات بخصوص اضطراب ثنائي القطب تواصل مع الموقع الان لنجيب على جميع أسئلتك وإستفساراتك.

وفي حال شعرت بوجود علامات أو اعراض اضطراب ثنائي القطب كما هو موضح في هذه المقالة التفصيلية تواصل مع الموقع الآن لطلب إستشارة نفسية حيث يمكنك من خلال مركز حياة هلب للإستشارات النفسية التحدث والتواصل المباشر مع طبيب نفسي ممارس ومعتمد ومرخص ذا خبرة طويلة في علاج وتشخيص الامراض النفسية.

لا تعاني بصمت فنحن هنا لمساعدتك، التواصل سري بشكل كامل هذا بالاضافة الى انه يمكنك استخدام اسم مستعار في التواصل، نحن في مركز حياة هلب للإستشارات النفسية متواجدون على مدار الساعة خلال اليوم وفي أيام العُطل الرسمية، وما عليك سوى مراسلة الموقع ومن أي مكان يناسبك (البيت، السيارة، أو أي مكان هاديء تستطيع التكلم فيه بحرية.

هناك عدة طرق للتواصل مع الطبيب النفسي حيث يمكنك التواصل من خلال الهاتف (صوت فقط) أو عن طريق مكالمة فيديو تتحدث فيها مباشرة مع الطبيب النفسي وجهاً لوجه، أو عن طريق الإيميل أو الرسائل النصية.

لا نطلب منك بيانات شخصية ولا إسمك ولا مكان إقامتك كل ما نطلبه منك هو شرح الحالة التي تعاني منها لنقدم لك الاستشارة النفسية المناسبة هذا بالاضافة الى متابعة الحالة أوإعداد خطة علاجية ملائمة اذا لزم الامر وبحسب رغبتك وإحتياجاتك.

أعراض الامراض النفسية في الاغلب تتكرر وبشكل متواصل وهي تأثر على نشاطاتك اليومية ونمط حياتك هذا بالاضافة الى انها تأثر بشكل مباشرعلى اقاربك وأطفالك وعملك والاشخاص المحيطين بك لذلك في حال وجود هذه الاعراض يفضل التواصل مع طبيب نفسي ليقدم لك المساعدة.

التشخيص المبكر يساعد كثيرا في العلاج وتحسين الحالة لذا لا تتردد ابدا في التواصل معنا.

التواصل سري بالكامل ويمكن إستخدام إسم مستعار عند التواصل.

إضغط الان على الرابط في الاسفل لطلب إستشارة والتحدث مع الطبيب النفسي.

كما يمكنك التواصل المباشر الآن مع الطبيب النفسي لحجز موعد عن طريق أرقام الواتساب التالية:

أرقام الواتس اب للتواصل المباشر (إضغط على الرقم لتنتقل الى تطبيق الواتساب)

واتساب تواصل

00971508291899

00971508907991

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تغطية خاصة:

January 1, 1970
January 1, 1970
January 1, 1970
January 1, 1970
January 1, 1970
January 1, 1970
January 1, 1970
January 1, 1970