التصنيفات
الامراض النفسية

الاكتئاب

تعريف الاكتئاب والأعراض المصاحبة له وطرق علاجه:

تعريف الاكتئاب: يعّرف بالاكتئاب أو اضطراب الاكتئاب الشديد بأنه: اضطراب نفسي شائع وخطير يؤثر بشكل مباشر على مشاعر الشخص وعلى أسلوبه في التفكير ونمط تصرفاته، مما يخلق لدى المريض الشعور الدائم بالحزن أو فقدان الرغبة والاهتمام بممارسة الأنشطة التي اعتاد على ممارستها، ومن الممكن أن يؤدي إلى مجموعة من المشاكل العاطفية والجسدية، ويؤثر سلباً على إنتاجية الفرد وأدائه سواء في العمل أو في المنزل ومع هذا فإنه ولحسن الحظ من الممكن علاجه.

الاكتئاب

حيث تتنوع أعراض الاكتئاب ما بين شديدةٍ وخفيفة، ولكن هناك جملة من الأعراض يعاني منها مريض الاكتئاب يمكن أن تشمل:

  • الشعور الغالب على المريض هو الشعور بالحزن وفقدان الرغبة بممارسة الأنشطة والأعمال المحببة اليه.
  • تغييرات في الشهية تتمثل في حدوث زيادة في الوزن أو فقدان للوزن دون أن يكون للأمر علاقة بالنظام الغذائي.
  • اضطرابات في النوم مثل صعوبة النوم أو النوم الزائد.
  • فتور في الهمة والطاقة وسرعة الشعور بالتعب.
  • زيادة في النشاط البدني غير المقصود على سبيل المثال (فرك اليدين باستمرار، المشي بسرعة ذهاباً وإياباً، تباطؤ ملحوظ في الكلام وفي الحركات)، ويمكن ملاحظة ذلك من قبل الآخرين.
  • الشعور بعدم الأهمية وعدم القيمة، والشعور المستمر بالذنب.
  • صعوبة التفكير وتشتت الانتباه والتركيز، وصعوبة اتخاذ القرارات إضافةً لكثرة التفكير في الموت أو الانتحار.

ومن الجدير ذكره بأن هناك أمراض ومشاكل طبية قد تتشابه أعراضها مع أعراض مرض الاكتئاب النفسي، ومن هذه المشاكل: (ورم المخ، مشاكل الغدة الدرقية، أو حتى مشكلة نقص الفيتامينات في الجسم)، لذا من المهم استبعاد الأسباب الطبية العامة، إضافة إلى ذلك فإنه يلزم لتشخيص مرض الاكتئاب أن تستمر الأعراض لدى الشخص لأسبوعين على الأقل.

احصائيات حول مرض الاكتئاب: تشير التقديرات والاحصائيات التي تتناول مرض الاكتئاب بأن هذا المرض يؤثر على شخص واحد من بين خمسة عشر شخصاً بالغاً، أي ما نسبته (6.7%) سنوياً. ويتعرض شخص واحد من كل ستة أشخاص للاكتئاب في مرحلة معينة من حياته، أي ما نسيته (16.6%). كما وتشير الدراسات بأنه لا وقت محدد لظهور مرض الاكتئاب على الشخص، فمن الممكن أن يظهر في أي وقت ولكن في المتوسط يظهر لأول مرة في أواخر سن المراهقة وحتى منتصف العشرينيات. تشير الدراسات أيضاً إلى أن النساء هن الأكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب من الرجال، حيث تُظهر الدراسات أن ثلث النساء يعانين من نوبة اكتئاب كبيرة في حياتهن.

ما الفرق بين الاكتئاب، والشعور بالحزن والأسى (الفاجعة)؟

من المُسلّم به أن وفاة شخص عزيز أو فقدان وظيفة أو فشل علاقة جميعها تجارب من الصعب على الإنسان تحملها كما وليس من السهل تجاوزها، ومن الطبيعي أن تتطور مشاعر الحزن تلك كردة فعل طبيعية، وغالباً ما يتم وصف هؤلاء الأشخاص الذين فقدوا عزيزاً أو شيئاً مهماً بأنهم “مكتئبون”.

ولكن الشعور بالحزن في مثل هذه المواقف لا يعني بالضرورة الإصابة بالاكتئاب، فمرحلة الحزن هنا ما هي إلا عملية وردة فعلٍ طبيعية تختلف من شخص لآخر، ولكن يمكن لمشاعر الحزن أن تتشابه مع الاكتئاب في بعض المظاهر والأعراض، ومن صور هذا التشابه هو الشعور بالحزن وعدم الرغبة في ممارسة الأنشطة المعتادة، ولكنهما يختلفان عن بعضهما – الحزن والاكتئاب – البعض في جوانب مهمة نذكرها على النحو التالي:

  • في حالة الحزن تأتي المشاعر المؤلمة على شكل موجات يخالطها ذكريات جميلة وإيجابية للمتوفَّى، أما في حالة الاكتئاب تتدنى الحالة المزاجية الجيدة ومشاعر الاهتمام والمتعة المصاحبة لبعض الأنشطة لمدة أسبوعين كاملين.
  • في حالة الحزن عادةً ما يتم المحافظة على تقدير الذات، بينما في حالة الاكتئاب الشديد يسيطر شعور كراهية الذات والاحساس بعدم القيمة.

وقد تجتمع حالتا الحزن والاكتئاب معاً فبالنسبة لبعض الأشخاص قد يؤدي وفاة أحد الأحباء أو فقدان الوظيفة أو الوقوع ضحية اعتداء جسدي أو التعرض لكارثة كبيرة للإصابة بحالة اكتئاب شديدة وعليه عندما يجتمع الحزن مع الاكتئاب يكون الحزن هنا أكثر حدة ويستمر لفترة أطول من الحزن غير المصحوب بالاكتئاب، وفي ضوء ما سبق فإن التداخل ما بين حالة الحزن وحالة الاكتئاب وارد وموجود، ولكن الاختلاف قائم بينهما لذا من الضروري التمييز بين الحالتين ليتسنى تقديم المساعدة والدعم النفسي للأشخاص المحتاجين اليه.

عوامل الخطر المسببة للاكتئاب: هناك عدة عوامل يمكن أن تلعب دوراً في الاكتئاب ومنها:

  • الكيمياء الحيوية: الاختلافات الموجودة في بعض المواد الكيميائية للدماغ قد تساهم في أعراض الاكتئاب.
  • عوامل وراثية: يمكن أن يكون الاكتئاب وراثياً، ومن الأمثلة على ذلك: إذا كان أحد التوأم المتطابق يُعاني من الاكتئاب فإن احتمالية إصابة الآخر بالمرض في مرحلة ما من حياته سترتفع لتكون بنسبة 70%.
  • عوامل شخصية: الأشخاص الذين يتسمون بقلة تقديرهم لذاتهم، والذين يغلب عليهم الاجهاد والتعب، والمتشائمون باستمرار يكونون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب على الأرجح.
  • العوامل البيئية: تلعب بعض العوامل البيئية دوراً في الإصابة بالاكتئاب منها التعرض المستمر للعنف أو الإهمال المستمر أو المعاملة السيئة أو الفقر.

ما هي أعراض مرض الاكتئاب؟

إن الشعور بعدم السعادة ليس معناه بأنك مصاب بالاكتئاب، فالاكتئاب مصطلح مبهم وفضفاض عادة ما يستخدم لوصف نهاية أسبوع سيء من العمل أو بعد مرحلة انفصال، بينما اضطراب الاكتئاب له اعراض محددة وواضحة تحسم ما إذا كانت الحالة التي تعاني منها اكتئاب أم مجرد حزن.

قد يعاني الإنسان من مشاعر سوداوية يائسة تتغلب على قلبه وعقله وتفكيره وترافقه باستمرار هنا يجب تحديد ما إذا كانت هذه المشاعر ناتجة عن الاكتئاب أم لا، فهذه الخطوة هي الخطوة الأولى نحو الشفاء.

وفيما يلي سيتم تناول الأعراض الشائعة للاكتئاب:

  1. رؤية يائسة: تعد الرؤية اليائسة العاجزة نحو الحياة أكثر أعراض الاكتئاب شيوعاً، حيث يعبر عن الاكتئاب الشديد بأنه اضطراب مزاجي يؤثر على المشاعر التي نشعر بها تجاه الحياة حيث يجعل الاكتئاب النظرة نحو الحياة سوداوية قاتمة، ليس هذا فحسب بل تمتد تلك المشاعر وتتطور نحو الشعور بكراهية الذات أو الشعور بعدم القيمة أو الشعور الدائم الغير مبرر بالذنب، وقد يُعبَر عن أفكار الاكتئاب الشائعة بعبارات منها “هذا كله خطئي” أو “ما الفائدة من ذلك؟”.
  2. فقدان الاهتمام: يمكن للاكتئاب أن يسلب منك البهجة والمتعة حتى في الأشياء التي تحبها، وعليه يعد فقدان الرغبة وعدم الاهتمام بالأشياء التي كنت تحبها وبالأنشطة التي كنت تتطلع وتتوق لها مثل ممارسة الرياضة أو الهوايات أو الخروج مع الأصدقاء من العلامات الدالة على الإصابة باكتئاب شديد، وقد يطال الاكتئاب مجالاً آخر وهو الجنس إذ يفقد الشخص الاهتمام به ويؤدي الاكتئاب إلى انخفاض الرغبة الجنسية أو حتى العجز الجنسي.
  3. زيادة التعب ومشاكل في النوم: غالباً ما يصاحب الاكتئاب الشعور بنقص الطاقة وفتور الهمة وكذلك الشعور بالإرهاق والذي يعتبر من أكثر أعراض الاكتئاب إنهاكاً، وهذا ما يجعل الشخص المصاب بالاكتئاب يتوقف عن القيام بالأشياء التي كان يحبها بسبب شعوره الدائم بالتعب وقد يؤدي ذلك أيضاً إلى النوم المفرط، وقد يرتبط الاكتئاب أيضاً بالأرق حيث أن كلاً منهما يؤدي إلى الآخر، كما يمكن لأحدهما أن يجعل الآخر أكثر سوءاً وتعقيداً كما أن قلة النوم الهادئ والمريح يمكن أن تؤدي أيضاً الى القلق.
  4. القلق: على الرغم من أنه لم يثبت علمياً أن الاكتئاب يسبب القلق إلا أنه وفي أغلب الحالات يتزامن الاكتئاب مع القلق في آن واحد وتظهر على الشخص المصاب بالقلق أعراضاً منها:
  • العصبية والأرق أو الشعور بالتوتر والشعور بالخطر أو بالذعر والخوف أو الفزع.
  • تسارع وزيادة في ضربات القلب عن معدلها الطبيعي إضافةً للتنفس السريع.
  • التعرق المتزايد والشديد مع الارتعاش أو ارتعاش العضلات.
  • قلة وصعوبة التركيز وسرعة تشتت الانتباه.
  • صعوبة في التفكير بوضوح في أي شيء آخر سوى السيء الذي سبب له القلق.
  1. التهيُّج وحدة الطباع لدى الرجال: من المسلم به أن الاكتئاب يؤثر على كلا الجنسين ولكن بشكلٍ مختلف، وقد أظهرت الدراسات والأبحاث أن الرجال الذين يعانون من الاكتئاب تظهر عليهم أعراض منها التهيُّج والعصبية والغضب في غير محله أو سلوك الهروب أو السلوك المحفوف بالمخاطر وقد يصل الأمر إلى تعاطى المخدرات.
  2. اضطرابات وتغييرات في الشهية والوزن: يؤثر الاكتئاب على شهية المصاب للطعام وبشكلٍ عام يختلف من شخص لأخر، فبعض الأشخاص تزداد شهيتهم للطعام وبهذا يكسبون وزناً زائداً، بينما هناك أشخاص لن يشعروا بالجوع وسيفقدون الوزن، ومن بين المؤشرات والدلائل لمعرفة ما إذا كانت التغييرات الغذائية تلك مرتبطة بالاكتئاب أم لا، هي معرفة ما إذا كانت تلك التغييرات الغذائية مقصودة أم لا، فإذا لم تكن مقصودة فهذا يشير إلى انها راجعة للاكتئاب.
  3. عدم السيطرة على العواطف: يؤثر الاكتئاب بشكل مباشر وقوي على الحالة المزاجية للشخص كما ويسبب تقلبات مزاجية سريعة وغير مفهومة، فمثلاً تحدث للمصاب بالاكتئاب نوبة غضب فُجائية في غضون دقيقة واحدة ثم بعد ذلك تراه يبكي في الدقيقة التالية دون أدني سيطرة على نفسه، هذا التقلب السريع في المشاعر لم يتسبب به المحيط الخارجي للشخص بل سببه الاكتئاب.
  4. التفكير بالموت: يرتبط الاكتئاب بالانتحار، لأن الشخص المصاب بالاكتئاب كثيرا ما تراوده أفكار بالانتحار وكثيراً ما يتحدث عنها أمام الناس أو قد يقوم بمحاولة أولى قبل النجاح في إنهاء حياته، وفي حال كنت تعتقد أن هناك شخصاً ما يحاول أو يفكر في إيذاء نفسه أو إيذاء الأخرين فيجب عليك اتباع الخطوات التالية:
  • الاتصال الفوري برقم الطوارئ المحلي للدولة.
  • البقاء مع الشخص ومحاولة تهدئته لحين وصول المساعدة.
  • قم بإبعاد أي أسلحة أو أدوات حادة أو عقاقير قد تسبب الأذى.
  • قم باحتواء الشخص ولا تحاول المجادلة أو التهديد أو الصراخ.

خلاصة الموضوع إذا كنت قد عانيت من بعض الأعراض المذكورة أعلاه لأكثر من أسبوعين فقد تكون تعاني من اضطراب اكتئابي كبير وعليك التوجه للحصول على المساعدة اللازمة، فهناك الكثير من العلاجات المختلفة بدئاً من تغييرات نمط الحياة إلى الأدوية وأياً كان مسار العلاج فإن قيامك بطلب المساعدة من المختصين يُعد الخطوة الأولى لاستعادة الشعور بالذات وتحقيق الشفاء.

علاج الاكتئاب:

يصنف الاكتئاب من بين أكثر الاضطرابات النفسية استجابةً للعلاج، إذ يستجيب ما بين (80% الى %90) من المصابين للعلاج بشكل جيد وفعال، كما ويتمكن جميع المرضى تقريباً من تخفيف حدة الآثار والأعراض التي يعانون منها بسبب الاكتئاب، حيث تبدأ رحلة العلاج بقيام الطبيب النفسي بإجراء تقييم شخصي كامل للمريض متمثلة في إجراء مقابلة مع المريض إضافة إلى اجراء فحص بدني شامل، حيث يهدف هذا التقييم إلى معرفة وتحديد الأعراض التي يعاني منها المريض والوضع الطبي والصحي له، والوضع الصحي للعائلة، والعوامل الثقافية والعوامل البيئية المحيطة به كأول خطوة في رحلة العلاج.

في بعض الحالات قد يتم إجراء فحص للدم للتأكد من أن الاكتئاب لا يرجع لمشكلة طبية كمشكلة الغدة الدرقية وبناء على ذلك يحدد الطبيب النفسي الطريقة الأمثل لعلاج المريض وهي على النحو التالي:

الأدوية والعقاقير الطبية: الكيمياء الحيوية واختلاف المواد الكيميائية الموجودة في الدماغ تعد أحد العوامل المسببة للاكتئاب وعليه يتم ادراج كيمياء الدماغ ضمن خطة العلاج، وبالتالي يمكن وصف مضادات الاكتئاب للمساعدة في تحفيز كيمياء الدماغ. هذه الأدوية لا تصنف أنها مسكنات أو منشطات أو مهدئات ولا تشكل إدماناً، وبشكل عام، فإن الأدوية المضادة للاكتئاب ليس لها تأثير محفز على الأشخاص الذين لا يعانون من الاكتئاب.

وبعد استخدام أدوية مضادات الاكتئاب، فإنه قد يطرأ تحسن خلال الأسبوع الأول أو الأسبوعين من الاستخدام ولكن النتائج الفعالة والجوهرية لأدوية مضادات الاكتئاب لا تظهر إلا بعد مرور شهرين أو ثلاثة أشهر، بينما إذا شعر المريض بتحسن طفيف أو لم يشعر بأي تحسن يمكن للطبيب النفسي تغيير أو إضافة جرعة الدواء أو استبدالها بمضادات اكتئاب أخرى، ففي بعض الحالات قد تكون الأدوية النفسية الأخرى ناجعة وأكثر فائدة؛ لذا فإنه ومن المهم أن يقوم المريض بمراجعة طبيبه باستمرار واخباره اذا ما كان الدواء غير فعال أو اذا ما تسبب له بآثارٍ جانبية.

يجب التنويه إلى أن الأطباء النفسيين عادةً ما يوصون باستخدام الدواء لمدة ستة أشهر أو أكثر بعد تحسن الأعراض، أو قد يكون هناك علاج وقائي طويل الأمد لتقليل خطر حدوث نوبات مستقبلية في بعض الحالات المهددة بالخطر الشديد.

العلاج النفسي: يكون العلاج النفسي أو العلاج النفسي بالمحادثة وحده ناجحاً في حالات الاكتئاب الخفيف، وفي بعض حالات الاكتئاب الشديدة إلى الحادة غالباً ما يتم استخدام العلاج النفسي إلى جانب الأدوية المضادة للاكتئاب. وقد أثبتت الدراسات أن العلاج السلوكي المعرفي (CBT) ناجع وفعال في علاج الاكتئاب، وبهذا أصبح شكلاً من أشكال علاج الاكتئاب هذا لأنه يركز على الحاضر وعلى حل المشكلات مما يساعد الشخص المريض على التعرف على التفكير المشوه ومن ثم تغيير طريقة تفكيره وبالتالي تغيير سلوكياته وتصرفاته.

قد لا يقتصر العلاج النفسي على شخص المريض فقط، بل من الممكن أن يمتد ليشمل الأفراد المحيطين بالمريض كالعائلة أو الزوج، إذ من الممكن أن يساعد العلاج الأسري وجلسات علاج الأزواج في معالجة المشكلات داخل هذه العلاقات بالتالي المساعدة في تحسن حالة الشخص المريض، ومن صور العلاج الجماعي أيضاً معالجة الأشخاص الذين يعانون من أمراض متماثلة.

وتمتد جلسات العلاج النفسي لمرضي الاكتئاب إلى بضعة أسابيع أو أكثر اعتماداً على درجة الاكتئاب وشدته، وفي كثير من الحالات يمكن أن يطرأ تحسن ملموس على الحالة بعد 10 إلى 15 جلسة.

العلاج بالصدمات الكهربائية(ECT): يستخدم العلاج بالصدمات الكهربائية مع أولئك المرضى الذين يعانون من حالة الاكتئاب الشديد أو الاضطراب ثنائي القطب ولم يستجيبوا لأي نوع من أنواع العلاج، حيث يتضمن هذا العلاج تحفيزاً كهربائياً قصيراً للدماغ مع وجود المريض تحت التخدير تتكرر هذه الصدمات من مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً ما مجموعه من 6 إلى 12 جلسة علاج، الجدير بالذكر أن هذا النوع من العلاج تم استخدامه منذ الأربعينيات، وأثمرت سنوات طويلة من البحث والدراسة في ادخال تحسينات كبيرة عليه، ويشرف على هذا النوع من العلاج في العادة فريق من المهنيين الطبيين المدربين بمن فيهم طبيب نفسي وطبيب تخدير وممرض أو مساعد طبيب.

المساعدة الذاتية والتكيف: يمكن لمريض الاكتئاب القيام بالعديد من الأشياء والأنشطة التي ستساعده في التقليل من حدة أعراض الاكتئاب، ومنها على سبيل المثال: ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، حيث تساعد الرياضة في خلق طاقة إيجابية لدى الشخص وتسهم في تحسين المزاج، إضافةً لأخذ قسط كافي من النوم وعلى أساس منتظم واتباع نظام غذائي صحي وتجنب الكحول التي تعد مسبباً رئيساً للاكتئاب، مثل هذه الأنشطة وغيرها كفيلة بتحسين حالة المريض وتقليل أعراض الاكتئاب التي يعاني منها.

خلاصة الموضوع: الاكتئاب مرض حقيقي وخطير يحتاج للتدخل والعلاج السريع وبفضل التشخيص السليم والعلاج الصحيح فإن الغالبية العظمى من المصابين تستطيع التغلب عليه، لذا إذا كنت تعاني من أعراض الاكتئاب فإن الخطوة الأولى تكمن في زيارة طبيب العائلة أو الطبيب النفسي، تحدث إليه وأخبره عن مخاوفك، واطلب تقييماً شاملاً، وبهذا تكون قد سلكت الطريق السليم للمحافظة على صحتك النفسية.

ماهي الاضطرابات ذات الصلة بمرض الاكتئاب؟

  • اكتئاب ما بعد الولادة.
  • الاكتئاب الموسمي يسمى أيضاً الاكتئاب العاطفي الموسمي.
  • اضطراب اكتئابي مستمر.
  • اضطراب ما قبل الطمث الاكتئابي.
  • اضطراب تقلبات المزاج (الاضطرابات ثنائية القطب).

طلب المساعدة

إذا كانت لديك اي أسئلة او مخاوف او صعوبات بخصوص الاكتئاب تواصل مع الموقع الان لنجيب على جميع أسئلتك وإستفساراتك.

وفي حال شعرت بوجود علامات أو اعراض الاكتئاب كما هو موضح في هذه المقالة التفصيلية تواصل مع الموقع الآن لطلب إستشارة نفسية حيث يمكنك من خلال مركز حياة هلب للإستشارات النفسية التحدث والتواصل المباشر مع طبيب نفسي ممارس ومعتمد ومرخص ذا خبرة طويلة في علاج وتشخيص الامراض النفسية.

لا تعاني بصمت فنحن هنا لمساعدتك، التواصل سري بشكل كامل هذا بالاضافة الى انه يمكنك استخدام اسم مستعار في التواصل، نحن في مركز حياة هلب للإستشارات النفسية متواجدون على مدار الساعة خلال اليوم وفي أيام العُطل الرسمية، وما عليك سوى مراسلة الموقع ومن أي مكان يناسبك (البيت، السيارة، أو أي مكان هاديء تستطيع التكلم فيه بحرية.

هناك عدة طرق للتواصل مع الطبيب النفسي حيث يمكنك التواصل من خلال الهاتف (صوت فقط) أو عن طريق مكالمة فيديو تتحدث فيها مباشرة مع الطبيب النفسي وجهاً لوجه، أو عن طريق الإيميل أو الرسائل النصية.

لا نطلب منك بيانات شخصية ولا إسمك ولا مكان إقامتك كل ما نطلبه منك هو شرح الحالة التي تعاني منها لنقدم لك الاستشارة النفسية المناسبة هذا بالاضافة الى متابعة الحالة أوإعداد خطة علاجية ملائمة اذا لزم الامر وبحسب رغبتك وإحتياجاتك.

أعراض الامراض النفسية في الاغلب تتكرر وبشكل متواصل وهي تأثر على نشاطاتك اليومية ونمط حياتك هذا بالاضافة الى انها تأثر بشكل مباشرعلى اقاربك وأطفالك وعملك والاشخاص المحيطين بك لذلك في حال وجود هذه الاعراض يفضل التواصل مع طبيب نفسي ليقدم لك المساعدة.

التشخيص المبكر يساعد كثيرا في العلاج وتحسين الحالة لذا لا تتردد ابدا في التواصل معنا.

التواصل سري بالكامل ويمكن إستخدام إسم مستعار عند التواصل.

إضغط الان على الرابط في الاسفل لطلب إستشارة والتحدث مع الطبيب النفسي.

كما يمكنك التواصل المباشر الآن مع الطبيب النفسي لحجز موعد عن طريق أرقام الواتساب التالية:

أرقام الواتس اب للتواصل المباشر (إضغط على الرقم لتنتقل الى تطبيق الواتساب)

واتساب تواصل

00971508291899

00971508907991

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تغطية خاصة:

January 1, 1970
January 1, 1970
January 1, 1970
January 1, 1970
January 1, 1970
January 1, 1970
January 1, 1970
January 1, 1970