يعتبر الاكتئاب اضطراباً في المزاج يتسبب بشعور دائم بالحزن وفقدان الاهتمام بالأشياء. ويسمى كذلك بالاكتئاب الإكلينيكي أو الاضطراب الناتج عن الاكتئاب وهو الذي يؤثر على شعورك وتفكيرك وسلوكك، ويمكن إن يؤدي بك إلى العديد من المشاكل العاطفية والبدنية، وربما أيضاً تواجه مشاكل يومية أثناء نشاطاتك الاعتيادية اليومية، وربما يؤدي بك إلى الشعور أحياناً بأن لا فائدة من الحياة.
ومع أن الاكتئاب بحد ذاته يعتبر مشكلة حقيقية في حياتك، إلا أنه لا يعتبر نقطة ضعف. ولكن التخلص منه ليس بالسهولة بمكان. فالاكتئاب يمكن أن يستلزم علاجاً لفترات معينة أو طويلة نسبيا بما لا يقل عن ٦-٩ اشهر، ومع ذلك لا بد أن تتحلى بالشجاعة للتخلص منه بمعالجته؛ فمعظم الأفراد المصابون بالاكتئاب يشعرون بالتحسن مع العلاج، سواء كان علاجاً بالأدوية أو علاجاً نفسياً.
على الرغم من أن الاكتئاب ربما يحدث مرة واحدة في حياتك، إلا أن هناك أناساً يواجهون عدة مواقف حياتية تتسبب لهم بالاكتئاب والذي يكون من أعراضه:
- الشعور بالحزن.
- الرغبة في البكاء.
- الفراغ أو الوحدة.
- سرعة الغضب.
- المزاج السيئ.
- الإحباط حتى من أشياء أو أمور صغيرة.
- فقدان الاهتمام أو عدم الإحساس بالسعادة حتى عند ممارسة النشاطات عادية مثل القراءة او ممارسة الرياضة.
- اضطرابات النوم بما فيها قلة النوم أو النوم لساعات طويلة.
- التعب وضعف القدرة على القيام بمهام صغيرة، حيث يمارس المصاب بالاكتئاب جهداً مضاعفاً في أدائها.
- قلة الشهية للأكل وفقدان الوزن أو حتى ازدياد الوزن والنهم للطعام.
- القلق.
- التفكير الزائد.
- الشعور بعدم الأهمية والشعور بالذنب.
- التركيز في إخفاقات الماضي وتأنيب الذات الذات.
- صعوبة في التفكير والتركيز وصناعة القرار وتذكر الأشياء.
- التفكير بشكل متكرر بالموت والانتحار، وحتى محاولة الانتحار نفسه.
- المعاناة من مشاكل بدنية ليس لها تفسير كألآم الظهر والصداع.
بالنسبة للعديد من الناس المصابون بأعراض الاكتئاب فإن أعراضهم تلك تكون حادة بما يكفي لظهور مشاكل أثناء نشاطاتهم اليومية مثل العمل والمدرسة والنشاطات الاجتماعية أو العلاقات مع الآخرين. بعض الناس ربما يشعرون بالتعاسة وعدم السعادة بشكل عام ودون معرفة السبب في ذلك.
تتشابه أعراض وعلامات الاكتئاب لدى الأطفال مع أمثالهم من البالغين، مع بعض الاختلافات. فأعراض الاكتئاب لدى الأطفال تشتمل على الحزن والمزاج السيئ والوحدة والقلق والآلام الجسدية ورفض الذهاب إلى المدرسة وقلة الوزن.
أما في حالة المراهقين فإن الأعراض يمكن أن تشتمل على الحزن والمزاج السيئ والشعور السلبي، وعدم تقدير الذات والغضب والأداء الضعيف والحضور القليل الي المدرسة، والشعور بعدم الفهم والحساسية المفرطة، وتناول العقاقير المنشطة أو الكحوليات والأكل بشراهة، والنوم لساعات طويلة، وإيذاء الذات وفقدان الاهتمام بالنشاطات العادية وتجنب التفاعل مع المحيط الخارجي الاجتماعي.
وعند الكبار من البالغين فلا يعتبر الاكتئاب علامة على النمو الطبيعي، ولا يجب الاستخفاف به. ومن المؤسف أن الاكتئاب عادة لا يتم تشخيصه وعلاجه إذا ظهر بين البالغين الأكبر سناً، فإن هذه الفئة العمرية عادة لا تلجأ لطلب المساعدة، وربما تكون أعراض الاكتئاب مختلفة أو أقل وضوحاً لدى البالغين الأكبر سناً والتي من بينها صعوبات في الذاكرة وتغيرات في الشخصية، آلام جسدية، الإعياء وفقدان الشهية، مشاكل في النوم وفقدان الرغبة الجنسية، وكل ذلك ليس ناتجاً عن أسباب محددة. علاوة على هذا كله فأنهم أيضا يميلون للبقاء في البيت وعدم الخروج والاختلاط بالآخرين أو القيام بأشياء جديدة، ويميلون كذلك للتفكير في الانتحار وخصوصا الرجال الأكبر سناً.
متى يمكن العرض على الطبيب
في حال شعر الشخص بأنه مكتئب، وجب عليه تحديد موعد مع الطبيب أو مع أقرب أخصائي نفسي في أقرب وقت ممكن. وإن كان الشخص متردداً في طلب العلاج فعليه التحدث لصديق مقرب أو لأحد الأفراد المحببين لديه، أو أي أخصائي رعاية صحية أو شخصية دينية في مجتمعه، أو حتى مع أحدهم ممن هم محل ثقة بالنسبة له، كما يمكنه كذلك الاتصال أو الذهاب إلى أقرب مستشفى أو مركز رعاية متخصص في منطقته.
لازالت أسباب الاكتئاب غير معروفة، حيث إن الاكتئاب مثله مثل باقي الاضطرابات النفسية. ويمكن الحديث هنا عن بعض العوامل مثل الفروقات البيولوجية. فالأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب تظهر لديهم تغيرات بدنية كتلك التي تحصل للدماغ. ولا يعرف حتى الآن سبب مثل تلك التغيرات، ولكن كثيراً منها في نهاية المطاف يساعد في كشف أسباب معينة مثل الأسباب الكيميائية. فناقلات الأعصاب في المخ تعمل عادة على إظهار كيميائيات الدماغ التي تلعب دوراً في ظهور الاكتئاب. وتشير أبحاث حديثة إلى أن هذه التغيرات تعتري وظيفة وأثر ناقلات الأعصاب وكيفية تفاعلها مع دوائر الأعصاب والتي تعني بالاستقرار العصبي، والذي بدوره يلعب دوراً هاماً في الاكتئاب وعلاجه. التغييرات الحاصلة في توازن الهرمونات ربما أيضا يكون لها اًثر في إثارة الاكتئاب؛ فالتغييرات الهرمونية يمكن إن تنتج عن الحمل وخلال الأسابيع الأولى أو الأشهر الأولى ما بعد الولادة، وربما تنتج كذلك عن مشاكل في الغدة الدرقية أو عن أي ظروف أخرى. يعتبر الاكتئاب أكثر شيوعاً بين أولئك الذين يكون لديهم أقارب درجة أولى أوممن يعانون من نفس المشكلة، ويحاول الباحثون اكتشاف الجينات المسببة للاكتئاب.
تكمن عوامل الخطر الناجمة عن الاكتئاب وراء حقيقة أن الاكتئاب يبدأ بين البالغين ما بين سن العشرين والثلاثين، ولكنه يمكن أن يحدث في أي فئة عمرية. النساء هن اكثر عرضة للاصابة بالاكتئاب وقد يكون لان النساء اكثر طلبا للعلاج من الرجال. ومن بين عوامل الخطر تلك سمات شخصية معينة مثل تقدير متدني للذات، والاعتماد بشكل كبير على الآخرين، وتأنيب الذات والتشاؤم، المرور بأحداث مؤلمة تحمل في طياتها توتراً عالياً مثل التعرض لانتهاك جنسي أو جسدي، موت وفقدان أحد المحببين أو علاقة صعبة أو مشاكل مالية، وجود أقارب درجة أولى لديهم تاريخ اكتئاب مرضي، الاضطراب الثنائي الاتجاه، تناول الكحوليات أو محاولة الانتحار، وجود تاريخ لاضطرابات صحية نفسية أخرى مثل اضطراب القلق واضطرابات الأكل واضطراب ما بعد الصدمة، إساءة استعمال الكحوليات أو العقاقير المنشطة، مرض إكلينيكي خطير أو مزمن كمرض السرطان، الجلطة أو آلام مزمنة أو أمراض القلب، وأخيراً، تناول بعض الأدوية مثل علاجات ضغط الدم العالي أو الحبوب المنومة.
إن الاكتئاب هو اضطراب خطير من شأنه إن يثقل عليك أو على أسرتك. فالاكتئاب عادة ما يزداد سوءاً، إن لم يعالج وبالتالي يتسبب في مشاكل عاطفية وسلوكية وصحية والتي جميعها تؤثر على كل جانب من جوانب حياتك. ومن بين المضاعفات الناجمة عن الاكتئاب الوزن الزائد وثقل في الحركة والذي من الممكن أن تؤدي إلى حدوث مرض في القلب أو مرض السكر، ألم أو مرض بدني، إساءة تناول الكحوليات والعقاقير، القلق، اضطراب الخوف أو الرهاب الاجتماعي، النزاعات الأسرية، صعوبات في العلاقات والعمل أو مشاكل في المدرسة، العزلة الاجتماعية، الشعور بالرغبة في الانتحار أو محاولة الانتحار، إيذاء النفس، الوفاة المبكرة بسبب ظروف طبية.
للأسف لا توجد طريقة محددة للحيلولة دون الاصابة بالاكتئاب، ومع ذلك هناك بعض الوسائل التي تحد من الإصابة به مثل إتباع خطوات معينة للتحكم في التوتر؛ وذلك لزيادة القدرة على الصمود وتعزيز تقديرك لذاتك، التواصل مع الأسرة والأصدقاء وخصوصاً في أوقات الأزمة وذلك لمساعدتك على تحسين مزاجك، طلب العلاج عند أقرب علامة لوجود المشكلة وذلك للمساعدة في الحيلولة دون دخول الاكتئاب في مرحلة سيئة، وأخيرا التفكير في الحصول على علاج طويل الأمد لمساعدتك في السيطرة على أعراض الاكتئاب.
طلب المساعدة
إذا كانت لديك اي أسئلة او مخاوف او صعوبات بخصوص الاكتئاب تواصل مع الموقع الان لنجيب على جميع أسئلتك وإستفساراتك.
وفي حال شعرت بوجود علامات أو اعراض الاكتئاب كما هو موضح في هذه المقالة التفصيلية تواصل مع الموقع الآن لطلب إستشارة نفسية حيث يمكنك من خلال مركز حياة هلب للإستشارات النفسية التحدث والتواصل المباشر مع طبيب نفسي ممارس ومعتمد ومرخص ذا خبرة طويلة في علاج وتشخيص الامراض النفسية.
لا تعاني بصمت فنحن هنا لمساعدتك، التواصل سري بشكل كامل هذا بالاضافة الى انه يمكنك استخدام اسم مستعار في التواصل، نحن في مركز حياة هلب للإستشارات النفسية متواجدون على مدار الساعة خلال اليوم وفي أيام العُطل الرسمية، وما عليك سوى مراسلة الموقع ومن أي مكان يناسبك (البيت، السيارة، أو أي مكان هاديء تستطيع التكلم فيه بحرية.
هناك عدة طرق للتواصل مع الطبيب النفسي حيث يمكنك التواصل من خلال الهاتف (صوت فقط) أو عن طريق مكالمة فيديو تتحدث فيها مباشرة مع الطبيب النفسي وجهاً لوجه، أو عن طريق الإيميل أو الرسائل النصية.
لا نطلب منك بيانات شخصية ولا إسمك ولا مكان إقامتك كل ما نطلبه منك هو شرح الحالة التي تعاني منها لنقدم لك الاستشارة النفسية المناسبة هذا بالاضافة الى متابعة الحالة أوإعداد خطة علاجية ملائمة اذا لزم الامر وبحسب رغبتك وإحتياجاتك.
أعراض الامراض النفسية في الاغلب تتكرر وبشكل متواصل وهي تأثر على نشاطاتك اليومية ونمط حياتك هذا بالاضافة الى انها تأثر بشكل مباشرعلى اقاربك وأطفالك وعملك والاشخاص المحيطين بك لذلك في حال وجود هذه الاعراض يفضل التواصل مع طبيب نفسي ليقدم لك المساعدة.
التشخيص المبكر يساعد كثيرا في العلاج وتحسين الحالة لذا لا تتردد ابدا في التواصل معنا.
التواصل سري بالكامل ويمكن إستخدام إسم مستعار عند التواصل.
إضغط الان على الرابط في الاسفل لطلب إستشارة والتحدث مع الطبيب النفسي.
كما يمكنك التواصل المباشر الآن مع الطبيب النفسي لحجز موعد عن طريق أرقام الواتساب التالية:
أرقام الواتس اب للتواصل المباشر (إضغط على الرقم لتنتقل الى تطبيق الواتساب)